تسعى المصممة لينا المنصوري إلى شقّ طريقها بنجاح في عالم صناعة الأزياء. فهي خرّيجة معهد "إسمود للتصميم"، ولديها شغف بالفنون والتصميم منذ الصغر. ضمن علامتها الخاصة La'Leenah، تقدّم لينا التصاميم المحتشمة التي تليق بأسلوب السيدة العربية، وتجمع فيها ملامح من أصولها السودانية وتأثيرات نشأتها في الإمارات.
تعرّفي إلى لينا أكثر في هذه المقابلة:
أنت سودانية مقيمة في الإمارات العربيّة المتّحدة، كيف يُلهمك تراثك في عملك؟ وهل ينعكس من خلال أسلوب تصاميمك؟
- نعم يلهمني تراثي في أغلب تصاميمي وأحياناً أستخدم أقمشة من تراثنا بطريقة عصرية لأثقّف العالم بشأن تراثنا. أصف تصاميمي بأنها مزيج من شخصيتي التي نشأت في الإمارات وأصولي السودانية.
تسعين إلى أن تصنعي اسماً لكِ في عالم الموضة من خلال تقديم مفهوم جديد للتصاميم المحتشمة. أخبرينا أكثر عن هذا المفهوم، وكيف ترغبين في تقديم تصاميم محتشمة فريدة من نوعها؟
- الأزياء المحتشمة لاقت إقبالًا كبيراً في الفترة الأخيرة وملأت ثغرة كانت في المجتمع لعدم توفّر أزياء محتشمة عصرية. و هذا هو مصدر إلهامي، فأنا أسعى إلى جعل الأزياء المحتشمة عصرية ورصينة وفريدة من نوعها في الوقت نفسه. لذلك أهتم في تصاميمي بأدق التفاصيل وتوفير ما هو عصري ومتوافق مع الموضة العالمية.
هل تظنين أن الموضة المحتشمة التي راجت كثيراً حول العالم هي مجرد صيحة آنيّة؟ أم إنها ستدوم لفترة طويلة من الزمن؟
أظن أنها ستدوم لفترة طويلة جداً وستكون من أساسيات الصيحات، لأنها ترضي فئة كبيرة من المجتمع دائماً ما تبحث عنها. و في الآونة الأخيرة، لاحظنا كيف أن الكثير من المصممين ركّزوا في تصاميمهم على تقديم الملابس المحتشمة الرصينة.
هل يوجد قصة ما تحاولين أن ترويها من خلال تصاميمك؟
قصتي تدور حول المرأة التي أصمم لها، وأحاول على قدر الإمكان أن أقدّم رواية مختلفة في كل قطعة أصمّمها، وغالباً ما أستخدم الألوان المريحة و المحايدة في مختلف مجموعاتي.
لا يبدو أنّك تستوحين تصاميمك من الصّيحات الموسميّة، فكيف تستوحين مجموعة جديدة؟
في كل موسم أحاول أن أطوّر من تصاميمي عن طريق الاستلهام من فكرة فريدة من نوعها. غالباً ما يلهمني الفن والمعمارة، وكما ذكرت في السابق، تلهمني أيضاً المرأة نفسها وما سيُظهر جمالها ويجعلها تشعر بالثقة والراحة.
مَن هي السيدة التي تصممين لها وتعتقدين أن تصاميمك تناسبها تماماً؟
- السيدة التي أصمم لها أنيقة وتتمتّع بذوق رفيع، هي سيدة تحب الأزياء البسيطة والثمينة في نفس الوقت، وتظهر شخصيّتها في ما ترتديه.
كيف ترين أنه بمقدور الموضة اليوم أن تدعم قضايا المرأة وقضايا المجتمع؟
يمكن للموضة أن تدعم مختلف القضايا عن طريقة استلهام التصميم وطريقة عرض القطع، من جلسات التصوير إلى اختبار مَن يرتدي القطع والطريقة الترويجية للقطع وتسويقها.
هل تتبعين مفهوم الموضة الأخلاقية؟ وكيف؟
- نعم لحد ما، من بداية مشواري في التصميم لم يكن يجذبني أي نوع من أقمشة الفرو والجلود التي هي ضد الموضة الأخلاقية، فهي ليست جزءاً من علاماتي ولا تستهويني.
تعليقات
إرسال تعليق